Friday, January 31, 2020

حاجة الإنسان إلى تربية


حاجة الإنسان إلى تربية

الباب الأول
المقدمة
‌أ.      خلفية البحث
الإنسان هو المخلوق الذي جُعل الله في شكل كامل بالنسبة إلى المخلوق الله الأخرى. حينما يولد الإنسان، كان جسمه ضعيفا يحتاج إلى المحافظة و التربية من الأقربين. لكلّ النّاس له أساس جُهدي الذي يسمّي بالفترة. وهذه الفترة لابد أن تُحسن  و تُفعل في حياة الدنيا بواسلة التربية.
 التربية هي إحدى من إحتياجة الإنسان، لأن الإنسان لا يولد عالما هو يحتاج إلى عملية التعليم لتعريف مقام نفسه. بداية عمليّة التعليم من الأقربين وتاليها يكون عمليّة التعليم كالأساس التربية.
‌ب.                        مشكلات البحث
1.   ما هو التربية ؟
2.    ما أهمية التربية؟
3.   لماذ يحتاج الإنسان إلي تربية؟

‌ج. هدف البحث
1.   لتعريف معني التربية.
2.   لتعريف ما أهمية التربية.
3.   لتعريف عن حاجة الإنسان إلي التربية.










الباب الثاني
البحث
‌أ.      تعريف التربية
التربية هو عملية ضرورية للإنسان في حياته الخاصة والعامة، باعتبارها سلسلة وشبكة متكاملة من القيم والأفعال والسلوكات الإيجابية التي يحدثها الكبار في الصغار بهدف تيسير وتسهيل إدماجهم في المجتمع، و مساعدةهم على تغيير أوضاعهم وتحسين أفعالهم قصد التمكن من مهارة الحياة، وكونها سبيلا ييسر لهم التكيف مع محيطهم وتحقيق الإنسجام والتناغم مع بيئتهم التي من مواصفاتها وخصائصها وأساسسهاالتغير السريع والتحول المستمر.
في الإصطلاح عرفت التربية بعدة تعارف منها :
1.   تعريف الإمام الغزالي في كتابه، حيث بين أن التربية هي الفارق والفاصل بين الإنسان والحيوان ومخلوق اخر، فهي الأساس والمنطلق و الضرورة في صلاح الفرد وفي صلاح المجتمع، وسبيل إلى تحقيق التمدن والسعادة للإنسان والارتقاء من الحيوانية إلى الإنسانية.
2.   تعريف روني اوبير، إذا عرف التربية بأنها مجموع التأثيرات والأفعال التي يمارسها يكيفية إرادية، كائن إنسان على آخر غالبا ما يكون راشدا على شاب صغير والتي تستهدف تكوين مختلف الاستعدادات التي تقوده إلى النضج والكمال.
3.   تعريف إميل دوركايم، التربية بقول" هي الفعل الذي تمارسه الأجيال الراشدة على الجيال الصغيرة التى لم تصبح بعد للحياة الإجتماعية وموضوعها إثارة وتنمية من الاستعدادات الجسدية والفكرية والأخلاقية عند الطفل، والتى يتطلبها المجتمع السياسى في مجمله والوسط الخاص الذي يوجه إليه".[1]
‌ب.                         أهمية التربية
1.   تعد التربية هي وسيلة تواصل واتصال بين الأفراد لتنمية قدراتهم فهي توفر الرّعاية والعناية الازمة للصّغار إلى حين بلوغهم النضج الجسدي والعقلي والفكري والوجداني المطلوب.
2.   تعدّ التربية النّهج الصّحيح لتقويم سلوك الفرد في بيته ومجتمعه ووطنه، وتنمية الصّفات المرغوبة بداخله.
3.   تعزّز التربية من مواطنة الفرد في وطنه وحسن انتمائه لأرضه وبلده.
4.   تساهم التربية في استمرار ثقافة المجتمعات وتجدّدها من جيل لآخر.[2]
‌ج. عوامل حاجة الإنسان إلى التربية
 بيّن الدكتور أحمد تفسير أنّ الفترةَ هي الجهديُّ لأن تكون الخير و جهديّ لأن تكون الشرّ، جهديّ لأن تكون المسلم أو المشرك. هذه القول يشرح الإنسان يولاد بالجهدي أو القدرة الذي يسمّي بالفترة. إذًا الفترة هي الطبيعة. هذه الفترة ينمو و يحسِّسُ بالطبيعة و البيئة.[3] والوالدين هما البيئة الذي تأثّر علي تنميته، لذالك الإنسان يحتاج إلى تربية لأن تكون الخير وتعمل كلّ شيئ بالإجابي. كما ذكر في الحديث : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :كلّ مولود يولد على الفترة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرنه أو يمجّسنه. (رواه البخار و مسلم)[4]
وأمّا بروفسور الدكتور حسن يقول أنّ الفترة  هي الجهديُّ الخيرُ، ولو كان لا تُعُلّمَ الإنسان سوف تكون الخير مناسبة بالتعليم دينه لأن الإنسان خُلقَ بالفترة الخير  إلاّ تُعُلّمَ بضدّه.[5] وكما عرفنا أن الإنسان هو المخلوق الإجتماعي الذي لا يستطيع أن يقوم على نفسي فطبعا تتَفاعلُ مع غيره. إذًا البيئة الذي يفسد فترة الإنسان ماسبقه طاهر. ولا يفيد الجهديّ إذا لا ننتفعه في شكل المهارات. كالذِهبِ في بطن الأرض لا تكون مفيدا إذا لا نشتغل لحاجة الإنسان. ووظيفة الأولى التربية هي لتشغيل الفترة و الجهدي من الإ نسان لأن تكون المهارات نافعة للنّاس.  ومن يريد الخير فى الدنيا و الأخرة يحتاج الى العلم والعلم من التربية. لذالك تربية مهمّة جدأ في الحيات، والإنسان يحتاج إلى تربية لكي تثبت على فترته الأصلية.
كما ذكر في الحديث : من اراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم ومن أرادهما فعليه بالعلم ( رواه البخار و مسلم)
لكلّ النّس وظيفة، و وظيفته الأولى هي أن تكون الخليفة في الأرض. كما ذكر في القرآن الكريم السورة ( البقارة : 30 ) "وَإذْ قَالَ ربُّكَ لِلْملائِكةِ إنِي جاعِلٌ في الأَرْضِ خَليْفَة قالُو أَتجعَلُ فيْهَا مَنْ يُفسِدُ فيها وَيسفِكُ الدِّماء ونحنُ نُسَبِّحُ بحمدِك ونُقَدِّسُ لَك قَال إنِي أَعلمُ مَا لاَ تَعلمُون."
وظيفة الخليفة يحتوي على أشكال كثير. الأول : وظيفة على نفسي يعني وظيفة لطلب العلم، وظيفة لحفظ نفسه و إختيار بين الحق والباطل، وظيفته لتؤمن بالله، ووظيفته لتأمر عن المعروف و النهي عن المنكر. الثاني : وظيفة على المجتمع يعني أن تجعل الإتّحاد بين الأمة، تتساعد في الخير ، يقوم بالعدل و غير ذلك. الثالث : وظيفة على العالم يتمكّن العالم حتي  ينتج النِتاج النافع لمصلحة الأمة و غير ذلك.[6]  وهذه كلّه يحتاج إلى تربية. كيف ستتِمّ الإنسان وظيفته إذا ليس له التربية في حياته.
كما ذكر في الحديث : عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : كلّكم راع و كلّكم مسئول عن راعيّته فلأمير الذي على النّاس راع وهو مسئول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرءة راعية على بيت زوجها وولدها وهي مسئول عنهم والعبد راع على مال سيّده هو مسئول عنه ألا فكلّكم راع وكلّكم و مسئول عن راعيته (متفق عليه )[7] 





الباب اثالث
الإختتام
‌أ.      الخلاصة
لكلّ النّاس له أساس جُهدي الذي يسمّي بالفترة. وهذه الفترة لابد أن تُحسن  و تُفعل في حياة الدنيا بواسلة التربية.لذالك التربية عملية ضرورية للإنسان في حياته الخاصة والعامة، باعتبارها سلسلة وشبكة متكاملة من القيم والأفعال والسلوكات الإيجابية التي يحدثها الكبار في الصغار بهدف تيسير وتسهيل إدماجهم في المجتمع.
وللإنسان وظيفته الأول : وظيفة على نفسي يعني وظيفة لطلب العلم، وظيفة لحفظ نفسه و إختيار بين الحق والباطل، وظيفته لتؤمن بالله، ووظيفته لتأمر عن المعروف و النهي عن المنكر. الثاني : وظيفة على المجتمع يعني أن تجعل الإتّحاد بين الأمة، تتساعد في الخير ، يقوم بالعدل و غير ذلك. الثالث : وظيفة على العالم يتمكّن العالم حتي  ينتج النِتاج النافع لمصلحة الأمة.








[1] عبدالله الدائم، التربية عند التاريخ . (بيروت : دار العلم للملايين ) 1975. ص. 21
[3] Dr. Ahmad Tafsir, Ilmu Pendidikan Dalam Perspektif Islam, ( Bandung : Rosdakarya, 1992 ), hal. 37.
[5]  Prof. Dr. Hasan Langgulung, Pendidikan dan Peradaban Islam, ( Jakarta : Pustaka al-Husna , 1985)  hal. 214-215
[6]  Drs. Muhaimin, M.A., Paradigma Pendidikan Islam, (Bandung : Remaja Rosdakarya, 2001), hal. 23

No comments:

Post a Comment

MAKALAH ILMU PENGETAHUAN

PROGRAM PELATIHAN KEPEMIMPINAN “DAARUL KHILAFAH” BERDASARKAN SURAT AL-BAQARAH AYAT : 30 , TENTANG KEPEMIMPINAN DAN KAITANNYA DENGAN KEMAJUAN BANGSA.

BAB I PENDAHULUAN A.     Latar Belakang Masalah             Setiap manusia diberi tugas oleh Allah SWT untuk menjadi khalifah di muk...

POSTINGAN TERPOPULER